حظيت السعودية بإشادة واسعة من قبل المستثمرين الدوليين حول مستقبل ريادة الأعمال، مع توقعات بأن تصبح المملكة منافسًا قويًا لوادي السيليكون في الابتكار والتكنولوجيا، وذلك خلال فعاليات “مبادرة مستقبل الاستثمار” التي عُقدت في الرياض. وقد أبدى المشاركون تفاؤلهم بقدرة السعودية على تحقيق قفزة نوعية بفضل التحولات الاستراتيجية التي تقودها رؤية 2030.
وصرّح توني فلورنس، الرئيس المشارك في شركة NEA الأمريكية، بأن المشهد الاستثماري في السعودية يشهد تحولًا ملحوظًا يذكّر بالتطور السريع الذي شهدته الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين، معززًا بالتغيرات الطموحة لرؤية 2030. وأضاف فلورنس أن هذه الرؤية من المتوقع أن تسهم في إحداث طفرة نوعية في مجالات متعددة، تشمل الرعاية الصحية، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة.
كما أشار نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء، إلى النمو اللافت في حجم الاستثمارات داخل السعودية، حيث ارتفعت من 60 مليون دولار في عام 2018 إلى 1.4 مليار دولار في 2023، في ظل اقتراب شركات بارزة مثل “تمارا” و”تابي” من دخول السوق المالي السعودي. وأكد كوشك على أن هذا التطور يعكس مدى جاذبية السوق السعودي للمستثمرين الدوليين.
كما أوضح كوشك أن المملكة باتت تشهد نموًا متسارعًا في صفقات التخارج، إذ تم إبرام ما يقارب 100 صفقة اندماج واستحواذ وإدراج، ما أسهم في استقطاب مؤسسات استثمارية عالمية مرموقة مثل Wellington، وSequoia، وGeneral Atlantic، وTPG، مما يؤكد على مكانة السعودية كوجهة استثمارية رائدة.
وبدوره، اعتبر سام إنجلبارت، الشريك المؤسس لشركة Galaxy Interactive، أن السعودية تمتلك مقومات فريدة تدعم توسع الأعمال بفضل اتساع سوقها المحلي، والدعم الحكومي القوي، والقدرة على تنفيذ التغيرات بشكل سريع، ما يجعلها بيئة خصبة للاستثمار والنمو على المستوى العالمي.