دراسة جدوي

دراسة الجدوى الاجتماعية: أهميتها وأهدافها وخطوات إعدادها لتحقيق التنمية المستدامة

دراسة الجدوى الاجتماعية

ما هي دراسة الجدوى الاجتماعية؟

في عصرنا الحالي، حيث تتسارع وتيرة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، أصبحت دراسة الجدوى الاجتماعية واحدة من أهم الأدوات التي تساعد في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تركز على تحليل التأثيرات الاجتماعية لمشروع معين على المجتمع والمساهمة في تحسين جودة الحياة، كما أنها تعد المفتاح الاساسي لفهم ما إذا كان المشروع سيخدم المجتمع بالفعل ويساهم في تحسين حياة الأفراد أم لا، فهى ليست مجرد أداة لتقييم جدوى المشاريع على المستوى الاقتصادي فحسب، بل هي أداة استراتيجية ضرورية تضمن توافق المشروع مع احتياجات المجتمع من جميع الجوانب الاجتماعية والإنسانية.

تتسم دراسة الجدوى الاجتماعية بتحديد مجموعة من الأهداف الأساسية التي تركز على التأثيرات الطويلة المدى للمشاريع على المجتمع، حيث تساعد في تقييم مدى توافق المشروع مع احتياجات المجتمع، تحديد الفوائد الاجتماعية التي سيحققها، وكيفية تحسين الظروف المعيشية للشرائح المستهدفة، كما أنها تساهم وبشكل كبير في تحليل العوامل الاجتماعية مثل ثقافة المجتمع، والتعليم، والمشاركة المجتمعية، والتأثير على الصحة والبيئة، وبالتالي، فإنها تسهم في استدامة المشاريع على المدى البعيد وضمان نجاحها.

أما فيما يتعلق بخطوات إعداد دراسة الجدوى الاجتماعية، فتتطلب جمع البيانات الاجتماعية الدقيقة من خلال الدراسات الميدانية، وإجراء تحليلات للمشاكل الاجتماعية المتواجدة وتقييم سبل معالجتها من خلال المشروع المقترح، كما قد يجب تضمين الاستشارات المجتمعية ومشاركة أصحاب المصلحة المحليين لضمان استجابة المشروع لاحتياجاتهم، وهنا ينصح أصحاب المشاريع ورواد الأعمال بضرورة التعامل مع موقع ريادة لحلول الأعمال، حيث يسهم هذا الموقع في تقديم تحليل دقيق للبيئة الاجتماعية المحيطة بالمشروع، ويعزز من إمكانية إشراك المجتمع المحلي في عملية التخطيط والتنفيذ، كما يتيح الأدوات والتوجيهات اللازمة لضمان توافق المشاريع مع احتياجات المجتمع الفعلي، وهو ما يساعد في تحقيق نتائج إيجابية ومستدامة.

تعريف دراسة الجدوى الاجتماعية

دراسة الجدوى الاجتماعية

دراسة الجدوى الاجتماعية وهى واحدة من الأدوات الحيوية الهامة التى تساعد الكثيرين في تقييم الأثر الاجتماعي لمشروع او فكرة قبل القيام بتنفيذها، لذا اذا كنت تخطط لإطلاق مشروع تجارى او تنموى، فان دراسة الجدوى الاجتماعية تتيح لك معرفة ما إذا كان المشروع الخاص بك سيحقق فوائد اجتماعية ملموسة للمجتمع أم لا، حيث تساهم في تحديد مدى تأثير المشروع على المجتمع والبيئة، كما أنها تركز على الجوانب الإنسانية والاجتماعية، مثل تحسين جودة الحياة، وتوفير فرص العمل، وتعزيز المساواة الاقتصادية، وتقليل الفوارق الاجتماعية.

عن الحديث عن دراسة الجدوى الاجتماعية، فإن الكثير من الأشخاص قد يخطر في بالهم الكثير من التساؤلات مثل، كيف يمكن للمشروع أن يعزز من التنمية المجتمعية؟ وهل سيسهم في تحسين مستوى الحياة أم لا؟ الاجابة بسيطة، وتكمن في أن هذه الدراسة دائما ما تقوم بتحليل جميع الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالمشروع، فبفضلها، يمكن تحديد ما إذا كانت الموارد ستستخدم بشكل فعال لتحقيق نتائج إيجابية للمجتمع أم لا.

تعد دراسة الجدوى الاجتماعية واحدة من الخطوات الاساسية التى تضمن نجاح أي مشروع وتحد من المخاطر، حيث تساهم في تقييم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية المحتملة للمشروع على المجتمع المحيط، كما أنها تساعد في تحديد كيفية تأثير المشروع على البيئة المحلية، مثل توفير فرص العمل، وتحسين مستويات المعيشة، وتلبية احتياجات السكان، هذا إلى جانب دورها في التعرف على التحديات التي قد تواجه المشروع من الناحية الاجتماعية، وعليه، فهي أداة حيوية لاتخاذ القرارات المدروسة والمبنية على الأسس العلمية التي تساهم في تقليل المخاطر وتزيد من فرص النجاح في المستقبل.

اقرأ ايضا: دراسة الجدوى الفنية: خطوة أساسية نحو نجاح المشاريع

الفروق بين دراسة الجدوى الاجتماعية ودراسات الجدوى الأخرى

دراسة الجدوى الاجتماعية وهى نوع خاص من دراسات الجدوى التى تركز على تقييم التأثيرات الاجتماعية للمشروعات والمبادرات قبل تنفيذها، اذ انه على الرغم من وجود الكثير من أنواع دراسات الجدوى الأخرى التى تركز على الجوانب المالية والتقنية والتسويقية، إلا أن هذه الدراسة دائما ما تختلف في أهدافها وأدواتها بشكل كبير.

ترتبط دراسة الجدوى الاجتماعية بتقييم الأثر المتوقع للمشروع على المجتمع، سواء من حيث تحسين مستوى المعيشة، التأثير على الوظائف، أو التأثير البيئى، حيث تهدف إلى ضمان أن المشروع سيساهم بشكل ايجابي في رفاهية المجتمع بصورة عامة، وبالمقارنة، فقد نجد أن دراسات الجدوى الأخرى تركز على تقييم الجدوى المالية والتقنية، مثل دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية التي تركز على العوائد المالية والتكاليف.

باختصار، يمكننا القول أن دراسة الجدوى الاجتماعية تعد واحدة من الأدوات الحيوية الفعالة التي تهدف إلى تحسين الظروف الاجتماعية، حيث تساعد في تحديد العوامل التي قد تؤثر في المجتمع بشكل ايجابى او سلبي، كما أنها تساهم في ضمان أن المشاريع المستقبلية ستعود بالفائدة على الأفراد والمجتمعات المحيطة، وبالمقارنة مع الأنواع الأخرى، فقد نجدها أكثر استدامة وملائمة للاحتياجات الاجتماعية، ولكنها قد تتطلب تفكيراً أعمق حول الفوائد الاجتماعية وتأثيراتها بعيداً عن الأرقام فقط.

الهدف الأساسي من دراسة الجدوى الاجتماعية

لا شك أن دراسة الجدوى الاجتماعية تعد واحدة من الأدوات الهامة التى يستخدمها الكثير من الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية لتقييم الأثر الاجتماعي للمشاريع، حيث يكمن الهدف الأساسي من هذه الدراسة في تحديد مدى تأثير المشروع على المجتمع المحلي والعوامل الاجتماعية المتعلقة به، مثل تحسين مستوى المعيشة أو تعزيز فرص العمل.

في بداية الأمر، قد يسعى بعض القائمين على دراسة الجدوى الاجتماعية الى تحديد الفوائد الاجتماعية للمشروع من خلال تحليل تأثيره على البيئة والمجتمع المحيط، وقد تشمل هذه الفوائد، تحسين الخدمات العامة أو توفير فرص عمل جديدة، يتم ذلك من خلال استكشاف الاحتياجات الاجتماعية وتحديد ما إذا كان المشروع سيساهم في تلبية هذه الاحتياجات بشكل فعال ام لا.

يكمن الهدف الأسمى من دراسة الجدوى الاجتماعية في ضمان أن المشروع لا يقتصر على تحقيق أرباح اقتصادية فحسب، بل يساهم أيضًا في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال تقييم الأثر الاجتماعي للمشروع على المجتمع المحلي والبيئة، مع التركيز على تحسين رفاهية الأفراد وتقليل الفوارق الاجتماعية، مما قد يساهم في خلق بيئة متكاملة تضمن استفادة الجميع من نتائج المشروع، ويجعل من هذه الدراسة أداة أساسية لضمان أن المشاريع ليست فقط مجدية اقتصاديًا، بل أيضًا تحقق مصلحة المجتمع على المدى الطويل.

دراسة الجدوى الاجتماعية للمشاريع

تعد دراسة الجدوى الاجتماعية للمشاريع أداة حيوية تساهم في تحديد مدى تأثير المشروع على المجتمع بشكل عام، حيث لا تقتصر على الحسابات المالية والاقتصادية فحسب، بل تمتد لتشمل ايضًا تقييم الأثر الاجتماعي والبيئي، وهو ما قد يجعلها جزءًا أساسيًا من عملية التخطيط لأي مشروع، إذ تسعى هذه الدراسة إلى فهم مدى توافق المشروع مع احتياجات المجتمع وقيمه، وكذلك تأثيره على جودة الحياة والبيئة المحيطة، ومن ثم،فهي تساعد في تحديد الفئات المستفيدة من المشروع، مع ضمان تقليل أي آثار سلبية قد تنجم عنه، وبالتالي، تصبح أداة أساسية لتحقيق التوازن بين النجاح الاقتصادي والاستدامة الاجتماعية.

يمكن لأصحاب المشاريع من خلال دراسة الجدوى الاجتماعية فهم التحديات والفرص التي قد تطرأ على المجتمع بسبب المشروع، حيث تسهم هذه الدراسة في تقديم رؤية شاملة وواضحة عن الأبعاد الاجتماعية للمشروع، مما يساعد في اتخاذ القرارات المستنيرة التى تضمن تحقيق الأهداف المرجوة، كما أنها تعمل على تحديد الإجراءات المناسبة لتعزيز التأثيرات الإيجابية وتقليل الآثار السلبية، مثل تحسين فرص العمل أو تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع.

تساهم دراسة الجدوى الاجتماعية للمشاريع في بناء علاقات ممتازة مع المجتمع المحلي من خلال تعزيز الشفافية والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، كما أنها لا تقتصر على تقييم الجدوى الاقتصادية فحسب، بل تركز ايضًا على تحديد التأثيرات طويلة المدى للمشاريع على المجتمع، حيث تضمن نجاح المشروع واستدامته من خلال مراعاة الاحتياجات الاجتماعية والبيئية، مما قد يجعلها خطوة ضرورية في بناء مشاريع مستقبلية تؤثر إيجابياً في المجتمعات المحلية.

أهمية دراسة الجدوى الاجتماعية

أصبحت دراسة الجدوى الاجتماعية اليوم محط اهتمام العديد من الافراد، الشركات، رواد الأعمال، حيث يتساءل الكثيرون عن دورها العظيم وأهميتها في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، فهي ليست مجرد أداة لتقييم المشاريع فحسب، بل تعد وسيلة لضمان تحقيق الأثر الإيجابي على الأفراد والمجتمعات، فكيف يمكن لدراسة الجدوى الاجتماعية أن تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية من خلال ذكر ابرز مزايا واهمية هذه الدراسة:

اولًا، تحسين مستوى المعيشة:
تهدف دراسة الجدوى الاجتماعية إلى تحديد الفوائد الاجتماعية المحتملة من المشاريع، مثل توفير فرص العمل، تحسين الخدمات العامة، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، وهو بالطبع ما يؤدى إلى رفع جودة الحياة وتعزيز التكافؤ بين شرائح المجتمع.

تقليل الأثر السلبي على البيئة الاجتماعية:
عند تنفيذ أي مشروع، قد تظهر بعض التأثيرات السلبية على النسيج الاجتماعي، وهنا ياتى دور دراسة الجدوى الاجتماعية في توقع هذه التأثيرات وتقديم حلول فعالة لتقليلها، مثل منع التمييز أو التضييق على المجتمعات المحلية.

تعزيز الاستدامة الاجتماعية:
تساعد دراسات الجدوى الاجتماعية في التحقق من استمرارية فوائد المشاريع على المدى الطويل، وذلك من خلال مراعاة احتياجات الأجيال القادمة وضمان استخدام الموارد بشكل عادل ومستدام.

أهداف دراسة الجدوى الاجتماعية

دراسة الجدوى الاجتماعية هي واحدة من الأدوات الاساسية التى تهدف الى تقييم الأثر الاجتماعي لمشروع ما على المجتمع المحيط به، حيث تعد هذه الدراسة عنصرًا حيويًا لضمان أن المشروع لا يؤثر فقط من الناحية الاقتصادية، بل أيضًا من الناحية الاجتماعية، ويطرح هذا النوع من الدراسات العديد من الأهداف التي تساهم في تحديد كيفية تأثير المشروع على المجتمع بشكل عام، من أبرز هذه الأهداف ما يلي:

ضمان التوافق بين المشروع والمجتمع:
من خلال دراسة الجدوى الاجتماعية، يتم التأكد من أن المشروع يتماشى مع احتياجات المجتمع المحلي، مما يعزز قبول المشروع ويقلل من احتمالية حدوث صراعات أو معارضة من قبل أفراد المجتمع.

تحسين توزيع الفوائد بين الفئات الاجتماعية المختلفة:
تهدف دراسة الجدوى الاجتماعية إلى توزيع فوائد المشروع بشكل عادل بين مختلف فئات المجتمع، مما يساهم في تقليل الفجوات الاقتصادية والاجتماعية ويوفر فرصًا أفضل للأفراد في المجتمعات الأقل حظًا.

تقليل المخاطر الاجتماعية المرتبطة بالمشروع:
من خلال التحليل الاجتماعي، يمكن تحديد المخاطر المحتملة مثل التأثيرات السلبية على البيئة أو على حياة الأفراد في المناطق المجاورة، وبالتالي اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل هذه المخاطر وتحقيق التوازن الاجتماعي.

خطوات إعداد دراسة الجدوى الاجتماعية

دراسة الجدوى الاجتماعية هى الأداة التى يتم استخدامها من قبل الباحثين والمتخصصين لتقييم الأثر الاجتماعي للمشاريع الجديدة على المجتمع المستهدف، لذا إذا كنت تتساءل عن كيفية إعداد دراسة جدوى اجتماعية فعالة، فإليك بعض الخطوات الأساسية التي تساعدك في تحقيق هذا الهدف، والتى قد تبدأ بتحليل دقيق للمشروع الذي ترغب في تنفيذه والبيئة الاجتماعية التي سيؤثر عليها.

اولًا، التحليل الأولي للمشروع والمجتمع المستهدف:
تتطلب هذه الخطوة دراسة المشروع من جميع جوانبه وفهم احتياجات المجتمع المستهدف، حيث يجب أن يتم تحديد المشاكل الاجتماعية التي يسعى المشروع لحلها أو التحديات التي قد يواجهها.

ثانيًا، جمع البيانات حول التأثيرات المحتملة:
من خلال إجراء الاجتماعات والمقابلات مع أفراد المجتمع، يمكنك جمع المعلومات القيمة حول التأثيرات المحتملة للمشروع، بما ذلك التأثيرات الإيجابية مثل تحسين مستوى الحياة، وأيضاً التأثيرات السلبية مثل زيادة التوتر الاجتماعي أو التغيرات البيئية.

ثالثًا، تطوير خطة لتخفيف الآثار السلبية وزيادة المنافع:
بناءً على البيانات التي قد تم جمعها، يجب وضع استراتيجيات فعالة للتقليل من أي آثار سلبية قد تنتج عن المشروع، كما يمكن العمل على تعزيز المنافع المتوقعة من خلال تحسين الخدمات المجتمعية أو توفير فرص العمل.

الفوائد الاجتماعية لدراسة الجدوى الاجتماعية

تعد دراسة الجدوى الاجتماعية واحدة من الأدوات الحيوية المهمة التي تساهم بشكل كبير في تعزيز الفوائد الاجتماعية للمشروعات، اذ انها لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد لتشمل جوانب عدة تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع بشكل عام، كما أنها تعمل على عكس قدرة المشروعات على تحسين حياة الأفراد وتلبية احتياجات المجتمع بشكل مستدام، وفيما يلي إليك بعض الفوائد الاجتماعية لدراسة الجدوى الاجتماعية:

تحسين فرص العمل والاقتصاد المحلي:
تسهم دراسة الجدوى الاجتماعية في تحديد المجالات التي يمكن استثمارها في المجتمع المحلي، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة ومبتكرة، اضافة الى ذلك، قد تساهم المشروعات المدروسة في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي من خلال دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة فرص الاستفادة من الموارد المحلية.

تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال مبادرات المشروع:
تساهم دراسة الجدوى الاجتماعية في خلق مشروعات ذات تأثير اجتماعي مباشر، مثل مبادرات التعليم والصحة أو المشروعات التي تستهدف فئات معينة في المجتمع، وهو ما يساعد على تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية بين مختلف شرائح المجتمع.

دعم التنمية المستدامة على المدى الطويل:
من خلال التركيز على الأبعاد البيئية والاجتماعية، تساهم دراسة الجدوى الاجتماعية في ضمان استدامة المشروعات، حيث تساعد في تطبيق حلول مبتكرة تضمن الحفاظ على البيئة، وتحقق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الأجيال القادمة.

التحديات التي تواجه دراسة الجدوى الاجتماعية

دراسة الجدوى الاجتماعية وهى واحدة من الأدوات الأساسية التى تساعد في فهم تأثير المشاريع المختلفة على المجتمع، وبالرغم من أهميتها القصوى في اتخاذ القرارات الاستراتيجية المستنيرة والمدروسة، إلا أنها دائما ما تواجه الكثير من التحديات التى قد تؤثر بشكل سلبي في دقتها ونجاحها، من أبرز هذه التحديات ما يلي:

صعوبة الحصول على بيانات دقيقة وموثوقة:
من أكبر المشكلات التي تواجه دراسة الجدوى الاجتماعية هي صعوبة الحصول على معلومات دقيقة، حيث تتطلب الكثير من البيانات حول السكان، الدخل، والخدمات العامة إحصائيات موثوقة قد تكون صعبة الوصول إليها.

تباين التأثيرات الاجتماعية على الفئات المختلفة:
من المهم فهم كيفية تأثير المشروع على مختلف الفئات الاجتماعية، حيث يجعل هذا التباين في التأثيرات من الصعب تقييم النتائج بشكل شامل، خصوصًا إذا كان التأثير يختلف بين مناطق جغرافية أو فئات ديموغرافية.

التفاعل المستمر مع المجتمع المحلي:
قد يتطلب أمر دقة نتائج دراسة الجدوى الاجتماعية تفاعلًا مستمرًا مع المجتمع المحلي للاستماع لاحتياجاتهم وأفكارهم، مما يضمن تعديل وتكييف الدراسات لتناسب الواقع الاجتماعي.

أهمية إشراك المجتمع المحلي في دراسة الجدوى الاجتماعية

إشراك المجتمع المحلي في دراسة الجدوى الاجتماعية وهو واحد من العناصر الأساسية التى تعمل على ضمان نجاح أي مشروع مستقبلي وتقديم حلول تنموية فعالة، وهنا يتساءل الكثير من الأشخاص عن كيفية تحقيق ذلك، ويكمن الجواب في أن هذه المشاركة دائما ما تساهم بشكل كبير وفعال في تعزيز العلاقة بين الأطراف المعنية وتوفير بيئة مستدامة تنعكس إيجابيًا على كافة الأفراد المعنيين، وفيما يلي يستعرض عليك موقع ريادة لحلول الاعمال عليك بعض اهمية هذا التشارك:

تعزيز الثقة بين المجتمع والمطورين:
يمكن من خلال إشراك المجتمع المحلي في دراسة الجدوى الاجتماعية بناء جسور من الثقة بين السكان المحليين والمطورين، مما يسهم في تعزيز التعاون والشفافية.

ضمان الاستدامة من خلال التعاون المشترك:
يضمن العمل مع المجتمع المحلي أن المشاريع المنفذة ستكون أكثر استدامة، حيث يتم أخذ احتياجات البيئة والمجتمع في عين الاعتبار، وهو ما يساعد على تجنب المشكلات التي قد تنشأ في المستقبل.

تقديم رؤى حقيقية وملائمة لاحتياجات السكان المحليين:
يمكن إشراك المجتمع المحلي في دراسة الجدوى الاجتماعية من تقديم حلول ملائمة ومتكاملة تتناسب مع احتياجات السكان المحليين، مما يضمن نجاح المشاريع بشكل أكبر واكثر مرونة في التنفيذ.

دراسة الجدوى الاجتماعية ودورها في التنمية المستدامة

دراسة الجدوى الاجتماعية

في عالمنا المعاصر، حيث تزداد أهمية التنمية المستدامة، تظهر دراسة الجدوى الاجتماعية كأداة حيوية تساهم في تقييم تأثير المشاريع على المجتمع والبيئة، حيث تساعد وبشكل كبير في اتخاذ القرارات المدروسة التي تضمن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على النسيج الاجتماعي وحماية البيئة، كما تساهم في تحديد الفوائد والمخاطر الاجتماعية للمشاريع وتوجيهها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تأثير المشاريع على البيئة الاجتماعية:
تتيح دراسة الجدوى الاجتماعية فحص تأثير المشروع على المجتمعات المحلية، مثل تحسين فرص العمل، تعزيز التعليم، وتقليل الفقر، وهو ما يساهم في رفع مستوى معيشة السكان وتحسين الظروف الاجتماعية بشكل عام.

التكيف مع المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية:
يمكن من خلال دراسة الجدوى الاجتماعية تحديد التغيرات المتوقعة في السكان مثل الهجرة أو التغيرات في تكوين الأسرة، مما يساعد في تطوير استراتيجيات تتسم بالمرونة، وبالتالى يعزز من قدرة المشاريع على التكيف مع التغيرات الاقتصادية.

دعم الاستدامة الاجتماعية والبيئية:
تركز دراسة الجدوى على ضمان أن المشاريع لا تؤثر سلبًا على البيئة أو النسيج الاجتماعي، اذ تسهم هذه الدراسة في بناء مشاريع قابلة للاستدامة وتحافظ على الموارد للأجيال القادمة.

اقرأ ايضا: ريادة الأعمال التقليدية: مفهومها وأهميتها

ما هي دراسة الجدوى الاجتماعية؟

دراسة الجدوى الاجتماعية وهى عملية هامة تهدف إلى تقييم الأثر الاجتماعي لمشروع ما على المجتمع والأفراد، حيث تركز على فهم كيفية تأثير المشروع على جودة الحياة، ورفاهية المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة، كما قد تشمل تحديد بعض الفوائد الاجتماعية المحتملة، مثل تحسين التعليم، الصحة، أو البيئة، بالإضافة إلى تقييم التحديات الاجتماعية التي قد تنشأ، مما يلبي كافة احتياجات المجتمع بطريقة فعالة ومستدامة، وبالتالي يسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة وتحسين الظروف الاجتماعية للمجتمع.

ما الفرق بين دراسة الجدوى و خطة العمل؟

دراسة الجدوى وهى عبارة عن عملية تحليل تهدف إلى تقييم مدى جدوى المشروع من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، حيث تركز على تحديد فرص النجاح، التحديات، وتقدير التكاليف والعوائد المحتملة، بينما خطة العمل فهي عبارة عن وثيقة تفصيلية تحدد كيفية تنفيذ المشروع بعد التأكد من جدواه، وقد تشمل أهداف المشروع، استراتيجيات التنفيذ، الجداول الزمنية، والموارد اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *